في خطوة هي الأولى من نوعها بجهة كلميم السمارة، تأسست نهاية الأسبوع المنصرم رابطة مدرسي اللغة الأمازيغية بكل من نيابات طاطا وكلميم وآسا الزاك، وحسب القائمين على المبادرة، فإن الخطوة الجديدة تهدف إلى توحيد الجهود الميدانية المبذولة من طرف الفاعلين التربويين المحليين من أجل تفعيل عملية إدماج الأمازيغية المقررة في المؤسسات التربوية التابعة للجهة.كما يهدف التأسيس الجديد حسب القائمين عليه إلى التفكير في اتخاذ خطوات عملية في مجال التكوينات الأساسية في منهجية تدريس مادة اللغة الأمازيغية لفائدة الأساتذة الراغبين في تدريس المادة، إضافة إلى تنظيم ملتقيات إشعاعية لدعم المعارف والمهارات التي تخص مادة اللغة الأمازيغية وتدريسها، وتمتين روابط التعاون بين المنخرطين في الجمعية وأعضاء الجمعيات الأخرى ذات الأهداف المشتركة...زيادة على صيانة الموروث الثقافي للمنطقة بمختلف أبعاده الحضارية، ومساعدة الباحثين في حقل اللغة والثقافة الأمازيغيتين، وعقد شراكات مع المؤسسات و الهيئات العاملة في المجالات المشتركة. وتأتي هذه الخطوة بعد الحصيلة الهزيلة التي سجلت بعد مرور أزيد من ست سنوات على إدماج الأمازيغية في المنظومة التربوية الوطنية، حيث تعثر إدماجها الكامل لها في العملية التعليمية، بعد تبني 9 أكاديميات فقط من أصل 16 لعملية الإدماج، ناهيك عن الخصاص في الأطر المتخصصة، وعدم قدرة الأجهزة الوصية على إيجاد حل لظاهرة انتقال العديد من المدرسين من أماكن عملهم الأصلية دون العمل على تعويضهم من طرف المصالح المختصة، مما يؤدي إلى توقيف تدريس المادة بعدد من المؤسسات التي بدأت فيها قبل سنوات.