تنصيب ذ. عبد الله بوعرفه مديرا للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة كلميم السمارةâ€ژ
أشرف مدير الشؤون العامة والميزانية والممتلكات، السيد يونس بنعكي، يوم الاثنين فاتح أبريل الحالي، على عملية تنصيب الأستاذ عبد الله بوعرفه مديرا للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة كلميم السمارة خلفا للأستاذ محمد لعوينة الذي عين بدوره مديرا لأكاديمية الشاوية ورديغة. وبعد أن نوه بالخدمات التربوية الجليلة التي أسداها الأستاذ محمد لعوينة لقطاع التربية والتكوين بجهة كلميم السمارة، والموسومة بالجدية والمثابرة ونكران الذات، هنأ السيد يونس بنعكي المدير الجديد للأكاديمية على الثقة التي حظي بها....
واستعرض جانبا من مساره المهني الغني والمتنوع، كما دعا في كلمة ألقاها بالمناسبة إلى ضرورة استحضار متطلبات المرحلة الراهنة التي تجتازها منظومتنا التربوية، والتي تأتي في سياق يتميز بتفعيل الدستور الجديد للمملكة بما تضمنه من أحكام تؤكد على تيسير أسباب الاستفادة العادلة من الحق في تعليم عصري ميسر الولوج وذي جودة. وأوضح السيد يونس بنعكي بأن التعيينات الجديدة تأتي في سياق وطني تستعد فيه بلادنا لتفعيل ورش حيوي ومصيري للتنمية الاقتصادية والاجتماعية سيعزز من صلاحيات الجهة ويجعل الجهوية إطارا مكرسا للتنمية المندمجة، وهو ورش الجهوية المتقدمة، مضيفا بأنه ورش يعتبر قطاع التربية الوطنية معنيا أساسيا به، ليس فقط لكونه قطاعا متقدما في مجال اللامركزية واللاتمركز، وإنما لاعتباره كذلك دعامة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة والمندمجة وإعداد الأجيال الناشئة للاندماج في المسار التنموي لبلدنا. واستعرض السيد يونس بنعكي خلال اللقاء، الذي حضره بالخصوص السيد مدير الأكاديمية والسادة النواب الإقليميون بالجهة، ورئيس قسم الشؤون التربوية، ورؤساء المصالح والوحدات بالأكاديمية، والمكلفون بتنسيق التفتيش الجهوي وبعض أطر المراقبة التربوية، ورئيس الفدرالية الجهوية لجمعيات أمهات وآباء وأولياء التلميذات والتلاميذ، وموظفات وموظفو الأكاديمية، استعرض بعض التوجهات الأساسية لمنظومتنا التربوية، والمتمثلة أساسا في تحقيق الأهداف الاستراتيجية للمنظومة وتطوير حكامتها، وتحسين جودة العرض التربوي من خلال العناية القصوى بالبنايات المدرسية وتأهيل المؤسسات التعليمية وتحسين جودة التعلمات، فضلا عن ترشيد وعقلنة استعمال الموارد البشرية. ودعا السيد بنعكي كافة الحاضرين في اللقاء المنظم بقاعة الندوات بمقر الأكاديمية إلى تشكيل فريق عمل ملتحم ومنسجم ومتكامل إلى جانب مدير الأكاديمية والنواب الإقليميين، قاسمه المشترك خدمة الوطن وأبنائه، من خلال الرقي بمنظومتنا التربوية، مشددا في نفس الآن على ضرورة جعل التعليم مدخلا أساسيا لإرساء الثوابت الوطنية وقيم التشبت بالهوية المغربية وترسيخ الوحدة الترابية للمملكة، لا سيما في ظل ما تزخر به الجهة من طاقات وكفاءات واعدة. من جهته عبر مدير الأكاديمية، السيد عبد الله بوعرفه، عن سعادته بحلوله للمرة الثانية بهذه الأكاديمية التي عين بها في نونبر 2005 مكلفا بتنسيق التفتيش الجهوي، وهي المهمة التي مكنته من التعرف عن أهم الإكراهات والصعوبات التي تعرفها المنظومة التربوية بالجهة، وذلك من خلال الزيارات الميدانية التي قام بها صحبة فريق العمل لمختلف المؤسسات التعليمية بهذه الجهة الشاسعة والمترامية الأطراف، والتي توجت بإنجاز عدد من التقارير التي تتغيا أساسا لفت انتباه المدبرين إلى كل ما يعتري تدبيرهم من قصور أو أخطاء غير مقصودة، واقتراح الحلول التي من شأنها المساعدة على تجاوزها. واعتبر السيد المدير تعيينه على رأس هذه الأكاديمية فرصة لإثراء الممارسة التربوية بالجهة من خلال الانضمام لمكونات فريق العمل بالأكاديمية، وعبر عن استعداده للإنصات لكل ذي مبادرة جيدة، كما أكد بأن الهم الذي يعد القاسم المشترك لكافة مكونات المنظومة التربوية إنما هو السعي للرفع من مؤشرات التعليم بالجهة من خلال ضمان تمدرس التلميذات والتلاميذ، وكذا ضمان الرقي بالجودة الداخلية للمؤسسات التعليمية، "وهو الأمر الذي لن يستعصي علينا طالما أن هناك إرادة قوية تحذونا جميعا" يضيف السيد المدير. ودعا كذلك إلى الانخراط في الحكامة إن على المستويين التربوي والمالي، أو على مستوى التخطيط وتدبير الموارد البشرية، مؤكدا على أن من شأن التعاون والتلاحم والتآزر بين كافة المكونات التربوية كسب رهان الإصلاح المنشود. وفي كلمة باسم نواب الوزارة بالجهة، ثمن النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بأسا الزاك، السيد حمادي أطويف المنجزات التربوية الهامة التي تحققت بفضل مجهود مدير الأكاديمية السابق، كما عبر عن استعداد الجميع للتعاون وتعزيز الاشتغال بروح ثقافة الفريق بغية التغلب على مختلف الصعوبات والإكراهات التي لازالت تعرفها المنظومة التربوية بالجهة. من جانبه دعا رئيس قسم الشؤون التربوية والخريطة المدرسية والإعلام والتوجيه، السيد لحسن العود، إلى مواصلة الجهود والتعبئة بغية كسب رهان إصلاح منظومتنا التربوية على المستويات الإقليمية، الجهوية والوطنية، بالشكل الذي يمكن من تدريس وتكوين وإعداد أجيال المستقبل باعتبارهم الرأسمال البشري لبلدنا وأساس تحقيق التنمية الشاملة المنشودة. يذكر أن السيد عبد الله بوعرفه من مواليد سنة 1961 بالصويرة، عمل في بداية مشواره المهني أستاذا لمادة العلوم الطبيعية، وعين مفتشا للتعليم الثانوي سنة 1996 بعدما حصل على شهادة التبريز في تخصص البيولوجيا والجيولوجيا سنة 1993، وعلى دبلوم المدرسة العليا للأساتذة سنة 1984، كما تم تكليفه بمهمة تنسيق التفتيش الجهوي التخصصي في شتنبر 2000 بأكاديمية أكادير، ثم تكلف بمهمة تنسيق التفتيش الجهوي بجهة كلميم السمارة في نونبر 2005، قبل أن يتم تعيينه نائبا إقليميا لوزارة التربية الوطنية بتيزنيت في غشت 2007، أطر العديد من الدورات التكوينية، وله مجموعة من الأبحاث والانتاجات التربوية، كما شارك في عدد من الأنشطة ذات الطابع التربوي، الثقافي، الاجتماعي والمهني.