يجب أن يكون الدخول الدراسي متميزا هذه السنة أو هكذا قيل، فاستعدت الأطر التربوية والإدارية وكذا التلاميذ لاستقبال هذا الدخول منتظرين ما المتميز فيه،
لاسيما بمنطقة عين اللوح.
سنتحدث عن الدخول المتميز بمدرسة الفتح الابتدائية، اسم على مسمى غير موجود على أرض الواقع، هذه المدرسة دامت مشكلتها العويصة زهاء ست سنوات. لقد تم هدم كل الفصول الدراسية قصد الإصلاح أو البناء، الله وحده يعلم. بعد الهدم لم تر هذه المدرسة النور إلى يومنا هذا و الكل يرمي بالكرة في ملعب الآخر محملا إياه المسؤولية، من الأكاديمية إلى النيابة إلى المقاول. قد يتساءل البعض، أين إذن يدرس تلاميذ هذه المدرسة؟
الحكاية يا سادة وهي من عجب العجاب أن التلاميذ الأطفال تم جمعهم في أقسام بالثانوية التأهيلية أبي بكر الصديق بعين اللوح. قلت من عجب العجاب لأننا كنا نرى ثانويات تجمع بين الثانوي الإعدادي و الآخر التأهيلي و لم نر في حياتنا الدراسية أوالعملية أبدا ثانوية تأهيلية تضم مدرسة ابتدائية. اختلاط صغار بمراهقين مما يؤثر سلبا على التنشئة السليمة للأبناء....
نقطة ثانية ميزت هذا الدخول المدرسي الجديد وتتعلق بالنقص في الأطر التربوية بالمؤسسة التعليمية الشبح مما اضطر المسؤولين إلى البحث عن حلول ترقيعية لا هم لهم بها إلا إرضاء أصحاب القرار ولو على حساب الأستاذ والتلميذ خوفا لا عدلا. فكان من هذه الحلول جمع ما فوق الأربعين تلميذا وكذا تلقين التلاميذ العربية و الفرنسية في آن واحد. و لا نكاد ننتهي من مشكلة حتى تبرز للسطح مشاكل و مشاكل أخرى تحدثنا عنها كثيرا، من سوء المسالك من و إلى المؤسسة و من بعد المدرسة عن تلامذة القرية.
و الأدهى و الأمر هو تواجد جزء من التلاميذ بين جدران المدرسة الخراب في قسم منعزل بعيدا عن إدارة المؤسسة المتواجدة بالثانوية، بدون مرافق صحية، مما يجبر الأطفال على قضاء حاجتهم بفضاء المؤسسة. مؤسسة لا تتوفر على شبكة للماء، أو على الأقل صهريج مما يهدد أبناءنا و بناتنا بكل أنواع الأوبئة وعلى رأسها جائحة إنفلوانزا الخنازير. ناهيك عن أكوام الأحجار المتراكمة هنا و هناك، و الحفر العميقة،و القضبان الحديدية، وغياب أي من الأطر الإدارية بالمدرسة الأصلية، مع غياب الأمن بباب المؤسسة و بداخلها مما عرض التلاميذ مرارا وتكرارا إلى الاعتداءات مرة من أشخاص معتوهين وأخرى من أمهات تلاميذ أتين للقصاص لأبنائهن من أقرانهم.
أيعقل أن تبقى مؤسسات تعليمية بهذه المواصفات في ظل البرنامج الاستعجالي ؟ تلكم هي مدرسة الفتح بعين اللوح بنيابة إفران.