في ظل الأوضاع المشحونة التي عاشها المغرب يوم الخميس الأسود 07 يناير 2016 والتي اتسمت بالهجوم الوحشي الذي تعرض له الأساتذة المتدربون بكل من إنزكان والدار البيضاء، والحصار القمعي الذي عرفته جميع المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين على امتداد المغرب، وكذا تمرير ما يسمى بإصلاح "صندوق" و"أنظمة التقاعد"، عقد المكتب الإقليمي للنقابة الوطنية للتعليم المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل لإقليم فجيج والتي تضم فروع تالسينت، تندرارة، فجيج، بوعنان، بوعرفة وبني تجيت اجتماعا يومه الاثنين 11 يناير 2016، وقف خلاله على الهجوم الخطير الذي تتعرض له الأسرة التعليمية في شخص أساتذة الغد بضرب حقهم في ربط التخرج بالتوظيف، وإخراج جيش جديد من المعطلين بل وممارسة كل أنواع التنكيل بهم كما وقع بإنزكان، مما خلف إصابات خطيرة في صفوف الأستاذات والأساتذة المتدربين؛ أدت إلى إجراء عمليات جراحية، كما عرف هذا الخميس الأسود تمرير مخطط تدمير صندوق التقاعد، والقدرة الشرائية للشغيلة المغربية من خلال الزيادة في الاقتطاعات واحتساب معدل الراتب لثمان سنوات الأخيرة من حياة الموظف بدل الراتب الأخير المعمول به حاليا، إضافة إلى خفض النقطة من (2.5) إلى (2) مما يعني استحالة وصول راتب التقاعد إلى 100%، مما يؤكد أن حكومة الذئاب الملتحية جيء بها لتمرير المخططات الطبقية - خدمة لإملاءات أسيادها من صندوق النقد الدولي والباطرونا- والتي تضرب في العمق القطاعات الاجتماعية، والقدرة الشرائية للشغيلة المغربية بصفة خاصة، وعموم الشعب المغربي بصفة عامة.
و بعد نقاش جاد و مسؤول لأعضاء المكتب الإقليمي، خلص الإجتماع إلى:
v تضامنه المبدئي والمطلق واللامشروط مع نضالات الأساتذة المتدربين لإسقاط المرسومين المشؤومين؛
v إدانته الصريحة والصارخة للقمع الوحشي الذي تعرض له الأساتذة المتدربون يوم الخميس الأسود؛
v مواجهته كل المؤامرات التي تحاك ضد الشغيلة المغربية تحت ذريعة إصلاح صندوق التقاعد،
v استعداده الدخول في كل المعارك التصعيدية و النوعية لانتزاع الحقوق و صيانة المكتسبات.
كما قرر :
خوض إضراب إقليمي يوم الخميس 14 يناير 2016 تضامنا مع أساتذة الغد .
وفي الأخير، فإن المكتب الإقليمي يهيب بجميع نساء ورجال التعليم الانخراط في هذه المعركة التي تعد بداية البدايات لأن ما لم ينتزع بالنضال ينتزع بمزيد من النضال.
المكتب الإقليمي
المرجو النقر أسفله للتحميل: