مر يوم 5 اكتوبر من هذه السنة كمناسبة قيل أنها عيد للمدرس ولم أر أية مؤشرات تدل على أنه عيد، وإذا نظرنا الى الواقع ومايحاك ضد المدرسة العمومية وعلى رأسها العاملين، فكل المؤشرات تشير أن وضعية نساء ورجال التعليم سواء بالبوادي أو المدن أصبحت لاتطاق، حيث لا تتورع الوزارة كل سنة بابتداع سيناريوهات تستهدف هذه المهنة في قيمتها الانسانية، ألم تصدر تقارير حملت مسؤولية فشل المنظومة للاستاذ لوحده ولم تمتلك الجرأة الكافية لتكشف لنا عن المسؤولين الحقيقين عن كل هذه الاختلالات والارتجال؟ فعن أي عيد يتحدثون ورجل التعليم مكبل بمقررات الاقسام المشتركة في وضعية مأزومة تدعي لنفسها أنها تتبنى الجودة ،وفي غياب كلى لكل مقومات الحياة البشرية؟ أما عن المدن فمن الاكتضاض إلى صورة مشوهة رسمها الاعلام خصوصا المرئي منه. ولتعد بنا الذاكرة الى أاشرطة محبوكة بثتها القناة الثانية وبعض الجرائد المحسوبةعلى الاعلام المكتوب، إن الذين يخططون من خلال كراسيهم الوثيرة هناك، لم يعيشوا لحظة معاناة وحيدة، الشئ الغريب كذلك أن التفاتة رمزية بسيطة كانت السنة ماقبل الماضية من خلال مذكرة الاستحقاق 75 اقبرت في مهدها ولم نعد نسمع لاعن نتائجها أو عن استمراريتها وكأن الامر يتعلق بهفوة ،وكل مسؤول يريد أن يبصم من خلال فترة مسؤوليته بمسح كلي لما هو إيجابي لمسؤول قبله. أين هو العيد ؟ البلاغ اليتيم الذي نشر بالمناسبة على موقع الوزارة يحتاج لأكثر من قراءة ولانملك إلا أن نقول كما قال الشاعر المتنبي :
عيد بأية حال عدت ياعيد ****بمامضى أم لأمر فيك تجديد
ادريس المغلشي