انسجاما مع الدينامية التي تشهدها المديرية الإقليمية لسيدي افني حول مشروع المؤسسة، عبر تنظيم لقاءات تربوية على مستوى جماعات الممارسات المهنية، وفق البرنامج المسطر سابقا في اجتماع اللجنة الإقليمية للجماعات، فقد تم عقد لقاء بمجموعة م/م ابن بسام التابعة للمديرية الإقليمية لسيدي افني يومه الأربعاء 3 ماي 2017، ضم المؤسسات التابعة للحوض المدرسي سيدي مبارك، حيث حضره مديرو المؤسسات المعنية وثلاثة أساتذة عن كل مؤسسة. كما حضر اللقاء السيد المدير الإقليمي ورئيس مصلحة التأطير والتوجيه ومفتشا المنطقة التربوية.
افتتح اللقاء بمشاهدة درس صفي قدمته أستاذة، يجسد كيفية تنزيل أنشطة مشروع المؤسسة داخل الفصل الدراسي على اختلاف أنواع الأنشطة من: صفية ومندمجة وتعلم ذاتي، باعتماد أدوات تقنية رغم الصعوبات التي تشكلها الأقسام المشتركة.
بعد ذلك، تناوبت المؤسسات الخمس على تقديم عروض باستخدام برنامج (Powerpoint) و(Access)، تمحورت حول سبل تنزيل مشروع المؤسسة عبر تقديم أنشطة مصورة داخل الفصول الدراسية، تشخص منتوجات وإبداعات السادة الأساتذة والأستاذات.
وبعد استراحة شاي، اجتمع السادة الحاضرون مرة ثانية لمناقشة وتقاسم التجارب، حيث ألقى السيد منسق جماعة الممارسة المهنية كلمة ترحيبية شكر فيها السيد المدير الإقليمي على حضوره الفعلي، كما شكر السادة المفتشين والمدراء والأساتذة والأستاذات على تجاوبهم الإيجابي من خلال جودة المعروضات المقدمة.
وبعد ذلك، عبر المدير الإقليمي عن سعادته بحضور هذا اللقاء التربوي، الذي يكتسي أهمية خاصة لكونه يندرج في إطار الاستراتيجية الوطنية لمشروع المؤسسة، كما أنه يعكس الانخراط الهادف لجميع الفاعلين التربويين في الإصلاح وتجويد التعلمات الأساس. كما أشاد السيد المدير الإقليمي بالمجهودات المبذولة من طرف السادة الأساتذة من خلال العروض المقدمة، التي تعطي الانطباع الصحيح لما يجري داخل الفصول الدراسية.
وفي نفس الإطار، شدد رئيس مصلحة التأطير والتوجيه على محورية تقاسم التجارب لتعزيز الممارسات الصفية الجيدة رغم الإكراهات الميدانية الموجودة، مشيرا إلى أن التغييرات المرتقبة على مستوى المنهاج الدراسي ستعطي هامشا زمنيا أكبر للأنشطة الداعمة والأنشطة المندمجة مما سيسهم في الرفع من وثيرة أنشطة التعلم الذاتي.
وفي تدخل السادة المفتشين، أكدا على أهمية مشروع المؤسسة داخل المنظومة التربوية، من خلال تنصيص الرؤية الاستراتيجية على محوريته، ويشكل مدخلا رئيسيا من أجل تجويد التعلمات عبر أجرأة المشروع وتنزيل الأنشطة على مختلف أنواعها داخل الفصل الدراسي وخارجه، عبر الانفتاح على الشركاء والمجتمع المدني، كذا تفعيل أدوار الحياة المدرسية، خدمة لأنشطة مشروع المؤسسة.
وفي تدخلات السادة المديرين والأساتذة والأستاذات، أكد الجميع على أهمية مشروع المؤسسة، وانخراطهم الإيجابي من أجل تنزيل الأنشطة الصفية المرتبطة بالمشروع، معرجين على العوائق المادية واللوجستيكية وانعدام الغلاف الزمني المخصص لأنشطة مشروع المؤسسة داخل استعمالات الزمن.
وفي الختام، شكر السيد المنسق الحضور الكريم على التفاعل الإيجابي، وعلى روح المسؤولية التي اتسم بها اللقاء في شقه التطبيقي المتمثل في معاينة درس صفي، وفي شقه النظري المتمثل في مشاهدة العروض المقدمة والنقاشات التي تلته.
منسق الجماعة