أصبح شبح "سنة بيضاء" يلوح في الأفق بعد فشل الحكومة في إٌقناع نساء ورجال التعليم بالعرض الذي تقدمت به مساء يوم الاثنين 27 نونبر 2023 في جلسة حوارها مع أربع نقابات تعليمية فقط دون نقابة ذات صفة أكثر تمثيلية والتنسيقيات وبعض النقابات المتواجدة في الميدان، حيث عبرت هذه التنسيقيات والنقابات الداعية للإضراب عن خيبة أملها فيما أفضت إليه الحوارات التي تم إفراغها من محتواها مع الحكومة حيث اعتبر التنسيق الوطني لقطاع التعليم أن المخرجات لا ترقى للحد الأدنى من مطالب الشغيلة التعليمية المرفوعة خلال هذا الحراك التعليمي ويرفضها لكونها مغشوشة ، ويتشبث بكافة المطالب العامة والقئوية المرفوعة للحكومة ووزارتها في التعليم ويجدد دعوته لكل مكونات الشغيلة التعليمية للصمود والالتفاف حول التنسيق الوطني لقطاع التعليم والحضور بكثافة في الوقفات والمسيرات المبرمجة يوم الأربعاء 29 نونبر 2023، وفي نفس الإطار ذهبت التنسيقية الوطنية لهيئة التدريس وأطر الدعم إلى نفس الاتجاه إلى جانب نقابة الجامعة الوطنية لموظفي التعليم untm والتنسيقية الوطنية لأساتذة التعليم الثانوي التأهيلي .
واتهم هذا الحراك التعليمي الحكومة بالسعي إلى ربح الوقت من خلال تمطيط الحوار إلى 15 يناير 2024 من أجل ضمان إنجاز العمليات المرتبطة بالمراقبة المستمرة والامتحانات الإشهادية وبعدها تتنصل الحكومة من كل شيء، حيث أن استعمال مصطلح التجميد يفيد أن الحكومة ستلجأ إلى تفعيل النظام الأساسي متى تشاء، إضافة أن الاقتطاعات من أجرة المضربين تم تفعيلها على أرض الواقع، مما جعل نساء ورجال التعليم يفقدون الثقة في هؤلاء المسؤولين الذين يفعلون عكس ما يصرحون به.
وفي ظل فقدان الثقة بين التنسيقيات التعليمية والحكومة يعيش قطاع التعليم العمومي أسوأ مرحلة في تاريخه بعد الاستقلال ويتجه نحو تصعيد غير مسبوق سيكون ضحيته نساء ورجال التعليم والتلاميذ على حد سواء في ظل تمسك الحكومة بهذا النظام الأساسي الصادر في الجريدة الرسمية بتاريخ 9 أكتوبر 2023.


