مراسلة ا. أ
بعد أن فاقت نسبة الإضراب الوطني الذي دعت إليه التنسيقيات التعليمية نسبة 85 % على الصعيد الوطني، حسب مصادر مطلعة، عرفت مدينة الرباط صباح يوم الخميس 04 يناير 2024 مسيرة احتجاجية شارك فيها مئات الآلاف من المدرسين والمدرسات وأطر الدعم احتجاجا على ما سموه بالحوارات المغشوشة والتي تحاول الالتفاف حول مطالبها الحقيقية والمشروعة بما يحفظ لها كرامتها ويخرج قطاع التعليم من أسباب الاحتقان التي تتماطل الحكومة في معالجتها وتحاول بالمقابل ربح الوقت.
ويرى المتتبعون للشأن التعليمي أن الحكومة والنقابات المتحاورة مطالبة بالتعامل بالجدية اللازمة من أجل إخراج قطاع التعليم العمومي من النفق المسدود الذي يعيشه نتيجة لتراكم الإشكالات السابقة من جهة، ولانعدام الثقة بين المدرسين والمدرسات والوزارة من جهة أخرى. ويعتبر مؤشر ارتفاع نسبة المضربين في صفوف هذه الفئة دليلا قويا على أن المجهودات التي قامت بها الحكومة إلى حد الآن لا ترقى إلى المستوى المطلوب، مما يستدعي فتح حوار جاد مع التنسيقيات التعليمية التي تقود هذا الحراك التعليمي، والتي تعتبر رقما صعبا لا يمكن تجاهله من أجل تقليص الهوة بينها وبين الحكومة وإيجاد حلول جذرية تنهي هذه الأزمة التي يعتبر فيها المدرس والتلميذ ضحيتان معا لسياسة الدولة في هذا المجال.