خلال الموسم الدراسي 2008/2009 استفادت المؤسسات التربوية بنيابة تيزنيت من مشروع لمواد التدفئة ، تم بموجبه تثبيت كانون داخل كل قسم دراسي و تزويد كل مؤسسة بأكياس من الفحم الحجري . و ما إن رفع المقاول يده ايدانا بنهاية الأشغال بهذا المشروع ، حتى بدأت الأسئلة تطرح بل وتتناسل بشأنه . وبدأت أصوات الاستياء و الاستهجان ترتفع خاصة لدى الأساتذة العاملين بالمناطق المعروفة بشدة البرودة في فصلي الخريف و الشتاء (الأخصاص ، أيت الرخاء ، امجاض ) كون هذا المشروع الذي كلف ميزانية الدولة أموالا طائلة ليس له أي وقع ايجابي في نفوس مرتادي هذه المؤسسات من أساتذة ومتعلمين على حد سواء , لاعتبارات معقولة نوجزها كالتالي : 1) الثقب المحدث بجدار كل فصل دراسي بشكل عشوائي أصبح _ عوض أن يساهم في التسخين _ عاملا من عو امل التبريد . 2)طريقة تتبيث الكانون في الداخل و المدخنة في الخارج فيها اعتداء على جمالية المؤسسة و جادبيتها . 3)الفحم الحجري المكدس بالسكنيات و في بعض القاعات أحيانا ،من النوع الردئ و لايمكن انتظار الدفء من مادة غير قابلة للاشتعال أصلا . 4)المدخنة المتبتة على الجدار الخارجي لكل فصل دراسي تعرضت أغلبها للتلف أشهر ا بعد انتهاء المشروع و السبب راجع الى عدم متانتها . يبقى فقط ان نعبر للمسؤولين عن هكذا مشروع عن عبارات شـكرنا و تقديــرنا، رغم استشعارنا لسو ء صنعهم و لمساهمتهم في تشجيع النفور من المدرسة ، ذلك أن المؤسسات التعليمية التي لاتتوفـــــر أصلا على مسالك طرقية مهيأة ، و فضاءات تربوية مناسبة ، و مرافق صحية لائقة و.....لا تستحق الا مشروعا كهذ ا . وكل موسم بـــــــارد وأنتم بخيــــــــــــــــــــر.
تعليقات الزوّار
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها
1- تعليق من عمق الصفقات...
استاذ حار
تحية للقراء,اشكر صاحب المقال على الجراة في طرح المشكل وان دل على شيء انما يدل على غيرة الاطر التعليمية في النهوض بالواقع التعليمي وخصوصا مقرات العمل كفضاء يجب الاعتناء به..الغيرة التي اصبحت مفقودة في زمن اصبحت فيه ثقافة الحقوق تطغى اكثر من ثقافة الواجبات..واصبح الكل ينظر الى المدرسةمجرد فضاء لقضاء سويعات العمل ما عدا ذلك لا شان به..هذا في الحالة التي لازال الضمير المهني على قيد الحياة..اعود الى صلب الموضوع اعتقد ان السبب الرئيسي وراء الاشكالية هو الفساد الذي ينخر القطاع وادى الى غياب المراقبةو تواطؤ المسؤولين الاداريين مع اصحاب الصفقات لان لهم نصيب من الكعكة..
وكل مشكل و الشغيلة بخير