جريدة المساء: أساتذة ثانوية الوحدة بتيزنيت يحتجون ضد جداول الحصص
احتج صباح أمس الخميس عدد من الأساتذة العاملين بالثانوية التأهيلية "الوحدة" بمدينة تيزنيت، ضد الجداول الدراسية التي منحت لهم من قبل الإدارة التربوية بهدف تنظيم عملية تمدرس المئات من التلاميذ بالمؤسسة على غرار ما تم العمل به في غضون السنوات الماضية، وقال المحتجون في الوقفة الاحتجاجية المنظمة بفضاء المؤسسة التعليمية بأن "جداول الحصص التربوية تعرضت لسوء التدبير، وهو ما أرغمهم على الاحتجاج بهذه الطريقة بعد استنفاذ كافة أساليب الحوار مع الإدارة". وطالب المحتجون في عريضة التظلم التي تحمل 16 توقيعا، حصلت "المساء" على نسخة منها، بـ"التدخل العاجل لإعادة صياغة الجداول التربوية بالمؤسسة حرصا على مصلحة المتعلمين وضمانا للسير العادي للعملية التعليمية"، مشيرين في الوقت ذاته إلى "غياب التوزيع العادل بين جميع المواد، وإدراك حصص صباحية ومسائية لأكثر من يوم، وهو ما يرهق المدرسين ويتنافى مع المذكرات التنظيمية الصادرة في هذا الشأن، علاوة على إسناد أكثر من مستويين لمعظم الأساتذة دون مبرر". ومباشرة بعد انطلاق الوقفة الاحتجاجية، التحقت لجنة نيابية مكونة من عدد من أطر المراقبة التربوية، وفتحت حوارا فوريا مع إدارة المؤسسة وممثلي الأساتذة المعنيين، وبعد نقاش ماراطوني خلصت اللجنة إلى "ضرورة إعادة تكييف جداول الحصص بما يضمن حقوق الجميع ويساهم توفير ظروف أحسن لعمل الأساتذة، دون المساس بمصلحة المتعلمين"، وفي حديث مع "المساء" قال أحد أعضاء اللجنة النيابية بأن "الجداول الممنوحة للأساتذة قانونية، ولا يشوبها أي إشكال... وقد اتفق الجميع على الاستجابة لطلبات الأساتذة في حدود الإمكانيات المتاحة، مع الحفاظ على ما يتطلبه وضع المصلحة العامة فوق كل اعتبار"، يقول مصدر من اللجنة. من جهتها، عبرت جمعية آباء وأمهات وأولياء تلاميذ ثانوية الوحدة بتيزنيت، عن مساندتها لأساتذة الثانوية في وقفتهم ضد ما أسمته "سوء تدبير جدول الحصص التربوية، ورفض الإدارة التربوية الاستجابة لكل التعديلات والحلول المقترحة عليها"، كما عبرت الجمعية في البيان الذي أصدرته تزامنا مع الوقفة الاحتجاجية عن تفهمها للمشكل المطروح وانعكاساته سلبية على السير العادي للعملية التربوية، وأشادت في السياق ذاته، بغيرة الأساتذة على مصلحة التلاميذ الذين يلحون – حسب قولها- على تسريع وثيرة العملية الخاصة بإعادة توزيع جداول الحصص المقررة.
تيزنيت محمد الشيخ بلا جريدة المساء ليوم: 29 شتنبر 2009