خلافا لما عرفته أقاليمآ جهة سوس ماسة درعة فقد تمكنت النقابات التعليمية والنيابة الإقليمية بتيزنيت ،إلى حد الآن ، من تجاوزآ التوثر فيما بينها ،فيماآ يتعلق بملفات الدخول المدرسيآ وعكفت اللجنة المشتركة بين هذه النقابات وإدارة النيابة من تدبيرآ ملفات الحركةآ الانتقالية المحليةآ وإعادة الانتشار لأساتذة التعليم
الثانويآ بشقيهآ منذ بداية الدخول المدرسيآ آ وكذا الإشرافآ على التعيينات الجديدة بمختلف الأسلاك التعليميةآ بالإقليم ،كما انها واصلت أشغالها لدراسة ملفات الحركةآ الخاصة بأساتذة التعليم الابتدائيآ وتمكنت من الحسم فيآ ملفات الحالات الاجتماعيةآ وكذا في أغلب ملفات الطلبات العادية ، وستلتئمآ هذه اللجنةآ يوم الجمعة 09 أكتوبر 2009 للبث في الحالات العالقة وكذا إعادة انتشارآ الفائض وبعض التكليفاتآ لأسبابآ اجتماعية . وبالمقابل عرفتآ نيابات الجهةآ بكل من شتوكة ايت بهاآ وانزكان ايت ملول وتارودانت وزاكورةآ واكادير إدا اوتنانآ حركاتآ احتجاجية وصلت إلى بعض الأحيان إلى إضرابات إقليمية ، إما بسببآ تفرد الإدارة بالإعلان عن نتائج الحركة المحلية أو بسبب سوء التفاهم بين النقاباتآ والإدارةآ من خلال سوءآ تدبير بعض الملفاتآ الأخرى المرتبطة بالدخول المدرسي أو نتيجة للظروفآ المزرية التي تعيشها الشغيلة التعليمية بهذه الأقاليم ،زد على ذلكآ الاحتقان الذي صاحب إصدارآ الوزارة الوصيةآ للمذكرة رقم 122 ،
وعلى أي فيبدو أن النقابات التعليمية والنيابة الإقليمية بتيزنيت قد استوعبوا الدرس جيدا من أحداث السنة الماضية وبدا واضحا لهذه الأطراف أن التعاون المشترك والتوصل إلى أرضية موحدة للحوار هو السبيل الأمثل لإنجاح الدخول المدرسي الحالي ،رغم ما اعتراه من تأخر في بعض المناطق كما في باقي أقاليم المملكة ، ورغم أن أشغال اللجنة لم تنته بعد، فإن المتتبعين للساحة التعليمية بإقليم تيزنيت يخشون أن تثير عملية إعادة انتشار الفائض ،وخاصة في المناطق الصعبة، وكذا تكليفات بعض الحالات الاجتماعية ردود فعل سلبية قد تؤجج فتيل توثر كثيرا ما تحاشته النيابة الإقليمية والنقابات.فهل يا ترى ستتم معالجة جميع ملفات هذه العملية دون توثر يذكر أم أن إرضاء الجميع غاية لا تدرك؟