في الحلقة السابقة، طرحت سؤال الجوهر الوظيفي للجامعة ومدى قدرتها على المزج بين الوظائف التقنية والمهنية والعلمية والفكرية وإمكانية فصل إصلاح نظام إجازة ماستر دكتوراه، عن معالجة أسباب الإخفاقات المتتالية في إصلاح منظومة التعليم العالي....
يمكن مناقشة فكرة إصلاح الجامعة من زاوية المهام الموكول لها في علاقة بمواردها وإمكاناتها وقدراتها. كما أن أي إصلاح للجامعة ومنظومة التعليم برمتها مرتبط بالفهم الصحيح لمشاكلها حسب ما ورد في كتاب "أضواء على مشكلة التعليم بالمغرب" للمفكر الكبير الراحل محمد عابد الجابري رحمه الله...
أعلنت وزارة التربية الوطنية مؤخرا عن مباريات الكتاب العامين والمديرين المساعدين بالمراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين ومركز التفتيش ومركز التوجيه والتخطيط، وفيما يلي بعض الملاحظات حول ذلك:...
ربما تفطَّن القارئ الكريم، من خلال عنوان هذه الورقة، إلى أننا لا نستهدف الحديث عن الحب الذي ينصبّ على مضمون التعلم، أي على المعرفة التي يتم تمريرها للمتعلمين، رغم وعينا بأهميته الكبرى في التحصيل بما يُمثله من انجذاب وولع ذاتيين بالعلم، يجعلان المتعلم يَأْنسُ بالمعرفة ويَكْلَف به...
ليس واقع الحال ما سيعلن للعالم أن دور السيد مدير المؤسسة التعليمية في حسن تدبير العملية التربوية/التعليمية داخل المؤسسة التربوية، فاصلٌ ومِفصليٌّ. وأن الحاجة إليه من طرف صناع القرار التربوي المركزي، كما الجهوي والإقليمي في التواصل، و تسليس العمل التربوي، والحفاظ على الأمن التربو...
تعتبر الحوادث المدرسية والرياضية وحوادث التنقل من الحوادث العارضة التي من شأنها أن تحدث بين الحين والآخر بأي مؤسسة تعليمية، فمما لا شك فيه أن أي مدبر تربوي وجد نفسه أو سيجد نفسه (الأطر المتدربة) عما قريب أمام حالة مماثلة، فالحوادث المدرسية والرياضية تعد من أهم أشكال وظيفة التدبي...
أثناء كتابة هذا المقال يكون قد مرَّ على بداية السنة الدراسية الحالية (2017/2018) أكثر من ثلاثة أشهر، ولم يعد يفصل المؤسسات التعليمية المدرسية والجامعية عن نهاية الأسدوس الأول إلا قرابةُ شهر ونصف، ومع ذلك – يا للعجب – لا تزال المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين معطَّلة عن مهمته...
هل سنلج نحن الأساتذة والأستاذات، غدا، فصولنا الدراسية، ومؤسساتنا التعليمية، ومكاتبنا الإدارية، ابتداء من الساعة الثامنة صباحا، في الابتدائي والإعدادي والتأهيلي والجامعي وبمراكز تكوين الأطر، وكأن شيئا لم يكن؟...
تفاعلت مختلف القوى المدنية والسياسية مع التعنيف الشنيع الذي صدر عن تلميذ تجاه أستاذه بإحدى المؤسسات التعليمية بورزازات ، حيث تناقلت كل القنوات المتاحة هَول ما جرى، وتباينت المواقف مابين دعاة لأشكال نضالية تصعيدية لصون كرامة أسرة التعليم، ومستائين اكتفوا بتقاسم الخبر وما تناسل...
لا شك أن المُتابع للشأن التربوي والتعليمي ببلادنا سيخْلُص إلى نتائجَ كثيرةٍ، لعلّ أهمها أن المدرسة المغربية في وضعية حرِجة، إذ لم تنجح في تزويد المتعلمين بالقدر الكافيّ من المعارف والعلوم الحديثة والمطلوبة!. لكن المؤلم وبشكل أكبر هو فشلُها في مهمّة التربية وتلقين السلوك التربو...