تفعيلا لبنود اتفاقية الشراكة المبرمة بين سفارة اليونان بالمغرب وجمعية مدرسة النجاح التابعة لمجموعة مدارس صلاح الدين الايوبي بالركادة والنيابة الاقليمية لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني ، الموقعة يوم 19/5/2015 بالدار البيضاء من طرف سفير اليونان بالمغرب السيد Platon Alexis ونائب وزارة التربية الوطنية بتيزنيت ومدير مجموعة مدارس صلاح الدين الايوبي بحضور السيد وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والسيد مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة سوس ماسة درعة والتي قدمت بمقتضاها السفارة اليونانية للجمعية هبة مالية بقيمة 214 ألف درهم لدعم تاهيل المؤسسة مساهمة منها في التخفيف من أثار الفيضانات التي تضررت منها بعض المؤسسات التعليمية بالإقليم ،قام سفير اليونان بالرباط ورئيس الجالية اليونانية المقيمة بالمغرب بزيارة تفقدية لمشروع تأهيل الوحدة المدرسية " ايت الطالب يحيى" بجماعة الركادة التي شارفت الأشغال بها على الانتهاء ،بحضور السيد مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين ونائب وزارة التربية الوطنية وممثلي السلطة المحلية وعدة فعاليات محلية تربوية وجمعوية.
وخلال هذه الزيارة، حظي ممثل السفارة باستقبال حار من طرف ساكنة المنطقة نساء ورجالا ، وقدمت له عدة شروحات حول مكونات المشروع ونسبة انجاز الأشغال التي قاربت 100% من لدن السيد النائب الاقليمي ورئيس مصلحة التخطيط بالنيابة، وهو المشروع الذي انخرطت فيه الى جانب السفارة اليونانية، الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة سوس ماسة درعة ( 100.000 درهم) وعمالة الاقليم ( 30.000 درهم ) وبعض المحسنين المحليين بدوار ايت الطالب يحيى (60.000 درهم) لتصل القيمة الاجمالية للمشروع اكثر من 404.000 درهم ، مخصصة لبناء سور المدرسة ودعم الحجرات الدراسية وبناء المرافق الصحية وانجاز أشغال التسقيف والترصيص والنجارة والربط بالكهرباء والصباغة وبناء ممرات إسمنتية بين الحجرات والساحة وإقامة فضاء اخضر.
تميز حفل الزيارة بإلقاء كلمات بالمناسبة، استهلها مدير المؤسسة ثم رئيس جمعية امهات وأباء وأولياء التلاميذ اللذان نوّها بالمبادرة،معربين عن تشكراتهما نيابة عن التلاميذ والأطر والآباء والأولياء لجميع المتدخلين على دعمهم للمؤسسة والعمل على تحسين الفضاء المدرسي والمساهمة في فك العزلة عن مؤسسات العالم القروي.
من جهته،أشاد السيد النائب الإقليمي بمستوى التعاون والشراكة الذي يتم حاليا بين السفارة اليونانية والنيابة الإقليمية في مجال دعم التمدرس،منوها بمبادرة السيد السفير وحرصه على تمتين أواصر الأخوة والصداقة بين البلدين الشقيقين، خصوصا وأن اليونان دولة عريقة في القدم، معروفة بحضارتها ونبوغ فلاسفتها وعلمائها ، وأنّها رغم ما تعرفه من صعوبات اقتصادية حاليا، فإنها ستولد من جديد " كطائر الفينيق" الذي يبعث من رماده حيا بعد احتراقه، وهذا حال الأمم العظيمة في التاريخ ،وقدم بالمناسبة امتنانه لكل من ساهم من بعيد أو قريب في مجهودات إعادة تأهيل المؤسسات التعليمية بالإقليم وتحسين جودة خدماتها شركاء وفاعلين محليين.
أما السيد السفير، فقد نوه بمستوى العلاقات التاريخية والاقتصادية التي تربط بلده بالمغرب، مشيدا بما يتحقق من منجزات عظيمة في الملكة المغربية بفضل القيادة الحكيمة لجلالة الملك، معتبرا هذا المشروع نقطة بداية تعاون وشراكة بين السفارة اليونانية ونيابة التعليم، آملا أن يحقق الأهداف المتوخاة منه في ضمان تعليم جيد لأطفال المدارس وتوفير فضاء لائق ومناسب للتعلم.
يشار إلى أن برنامج الزيارة عرف في بدايته تحية العلمين على أنغام النشيدين الوطنيين ثم قص شريط التدشين، ليقوم الضيفان بعد ذلك بزيارة بعض الحجرات والأقسام وإعطاء انطلاق عملية الغرس والتشجير وتوزيع عينة من البدل المدرسية على بعض التلاميذ. وفي ختام الزيارة، قدّمت للسيد السفير هدية رمزية عبارة عن خنجر من الفضة عربونا على المحبة والتقدير له من المؤسسة التربوية وشركائها على ما قدمه من دعم للارتقاء بجودة التعليم بالمنطقة.
المرجو النقر أسفله للتحميل: