عبد الرزاق  القاروني

   نظمت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الرباط- سلا- القنيطرة، مؤخرا، الإقصائيات الجهوية للمشروع الوطني للقراءة صنف الأستاذ(ة) المثقف(ة)، وسط حضور مكثف من الأطر المشاركة، بعد الفوز في الإقصائيات الإقليمية للمسابقة.  

   ويأتي تنظيم هذه الاستحقاقات التربوية، تفعيلا للشراكة المبرمة بين وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة ومؤسسة البحث العلمي بالإمارات العربية المتحدة، وتنزيلا لخارطة الطريق 2022-2026 لإصلاح منظومة التربية والتكوين، على الصعيد الوطني.  

   وحسب ورقة إخبارية متوصل بها، في هذا الشأن، لقد عرف التباري، خلال هذه الإقصائيات الجهوية، تنافسا شديدا بين المرشحين من المديريات الإقليمية السبع، التابعة للأكاديمية، نظرا للمستوى الرفيع الذي أبان عنه المتبارون، برسم دورة سنة 2024. 

   وأضافت ذات الورقة أن لجنة تحكيم علمية جهوية، مكونة من ذوي الخبرة، في هذا المجال، قد أشرفت على عملية التباري، التي أسفرت عن فوز أربع فائزين للمشاركة في الإقصائيات الوطنية، وهم، حسب الاستحقاق، كما يلي: سعيد أوعبو، من الثانوية الإعدادية حليمة السعدية بالمديرية الإقليمية لسلا، وعبد الجليل الشافعي، من الثانوية التأهيلية الأمير مولاي عبد الله، التابعة للمديرية الإقليمية الصخيرات-تمارة، ومصطفى الكردوحي، من الثانوية التأهيلية زينب النفزاوية بالمديرية الإقليمية للقنيطرة، إضافة إلى سعيد الفلاق، من الثانوية الإعدادية المغرب الكبير، التابعة للمديرية الإقليمية بالرباط.  

   ويذكر أن المشروع القرائي الخاص بالأستاذ يروم تعميق قناعة المدرسين بأهمية القراءة في اكتساب القيم، وتحصيل المعرفة وإنتاجها، وترسيخ ممارسة القراءة اليومية لدى جميع المشاركين من المدرسين، مع الحرص على تمكينهم من توظيف القراءة في تحسين أدائهم المهني، وحل مشكلاتهم اليومية، وتقديم الأساتذة لنموذج يحتذى به، من طرف التلاميذ في مهارات القراءة الإبداعية الناقدة، والارتقاء بمساهمة المدرسين في النهضة التربوية والثقافية والاجتماعية، علاوة على دعم قدرات المدرسين المعرفية والمهارية لتحسين تنفيذ المناهج، عبر القراءة الهادفة.