في خضم الرغبة المتزايدة لإصلاح التعليم العالي وتطوير الجامعات، تبرز فكرة تنظيم المنافسة المفتوحة كل أربع سنوات كأداة فعالة لاختيار أفضل المشاريع الأكاديمية لتطوير الجامعات. تشهد هذه المبادرة أجواء من الشفافية والموضوعية، حيث يتم تقييم المشاريع المتقدمة بناءً على معايير علمية دقيقة بعيدة عن الولاءات والانتماءات الشخصية.
تهدف هذه العملية إلى إيجاد قيادات جامعية قادرة على مواجهة التحديات، وتحقيق طموحات النمو والتنمية داخل القطاع الأكاديمي. يتميز هذا المشهد بالمرافعات المدروسة أمام لجان متخصصة، مما يسهم في رسم ملامح مستقبل الجامعة ودفعها نحو العالمية من خلال تحسين أدائها وتصنيفها.
يظل هذا الأمل مشعًا، ولكنه يُقاطع أحيانًا بواقع الحياة ومسؤولياتها اليومية، مثل صوت أذان الفجر الذي يذكرنا بأولوية الإيمان والعمل جنبًا إلى جنب من أجل التغيير.
وفي ما يلي مقال نابع من وحي الأمل من أستاذ جامعي:
«جميل أن يتم فتح باب المنافسة كل أربع سنوات لتحمل مسؤولية تدبير الشأن الجامعي ويتم عرض المشاريع على اللجان المختصة والمتخصصة بغرض دراسة مشاريع تطوير وتنمية الجامعة واختيار أجودها وأرقاها. في سياق رغبة مختلف الفاعلين في مواجهة التحديات ومعالجة اختلالات منظومة التعليم العالي، ظهرت بعض المؤشرات الدالة على الرغبة في السير في الاتجاه الصحيح وتقويم المسار. من أجل ضمان سلامة الاختيارات، تم التعبير عن أهمية اعتماد معايير علمية ودقيقة وموضوعية خاضعة للتدقيق والتحكيم بعيدا عن منطق الولاءات والانتماءات والخلفيات بمختلف ألوانها. هكذا، ومن أجل تطوير الجامعة وتنميتها، وبناء على المعايير المشار إليها أعلاه، تتم عملية الاختيار والانتقاء لأفضل المشاريع وأجودها وأرقاها. كما يتقدم حاملو المشاريع المنتقاة بعناية فائقة للمثول أمام اللجان المختصة والدفاع والترافع عن مشاريعهم مستحضرين في مرافعاتهم كل المنجزات والطموحات والرهانات، بل وقدراتهم في حلحلة مشاكل الجامعة والرقي بأدائها. تجري المقابلات في أجواء مميزة واستثنائية بكل المقاييس والمؤشرات الدالة على بعد النظر في ملامسة هموم الجامعة والجامعيين والإحاطة بانشغالاتهم ورهاناتهم. قد يلخص عنوان هذه الأجواء في تنمية الجامعة وتحسين تصنيفها لتصبح ضمن أفضل الجامعات العالمية. لقد حضرت الدقة والموضوعية والحيادية واعتمدت معايير الجودة والكفاءة والاستحقاق في اختيار قيادات جامعية حاملة لهموم الجامعة وقادرة على مواجهة التحديات وربح الرهانات الكبرى في الحقل الأكاديمي والعلمي. انتهى الحلم بعد سماعي لصوت خفيف ينادي: الصلاة خير من النوم....»